هذه هي مشكلتي....
الكتابة تجافيني
في البداية ستكون السيطرة على صفحاتي لكلمة : "االصمت" ومشتقاتها واتباعها وكل تعبير له صلة بها,
لاني حتى الآن لا أعرف ما الذي أخرسني؟ ما الذي جعلني أعجز كل هذا العجز عن مواجهة الصفحات والأقلام والكلمات, أصابتني حالة مرضية غريبة كأن بيني وبين الكتابة عازل, كأنه أمر ربما يعني كل الناس الا أنا.
لا بد لي من تلك المقدمة -لنفسي طبعا- كي أكسر هذا الحاجز, فأن تستطيع الكتابة هذا ليس بالأمر السهل وان كنت استطعت أن تكتب, ما الذي ستكتبه وعن ماذا.
ها وقد قررت أخيراَ وبدعم من المدونة طاب ذكرها "انعاش الموتى" , أن أبني لي صرحاَ أدب فيه كل ما في جوفي, قررن أن أنشئ مدونة وأشق لي طريقا في عباب عالم التدوين.. جميل جدا! كلي حماس وهمة عالية, أريد أن أكتب الكثير الكثير, لدي ما أقوله, أفكار في رأسي ترسبت حتى كادت تتحجر, مواضيع شتى, ساطلق لقلمي العنان كفاني صمتاَ أهلكني الصمت والجلوس جانباَ على حافة الطريق اطالع العناوين فقط!!
يبدو من كلامي هنا أنني بدأت أتخلص من مشكلتي. بل هنا المشكلة: أنه قد مضى أشهر على انتسابي لعالم التدوين إلا أنني لم أدون شيئاَ, أعرض هنا مشكلة جدية مع الكتابة وأسأل لماذا لا نكتب ولماذا أنا بشكل خاص أعجز عن الكتابة, أبحث عن حل لهذا الصمت المطبق؟؟
باعتقادي أنا افتقد شيئاَ ثمينا بعدم مقدرتي على الكتابة , أفتقد حتى المحفزات التي تمنحني القدرة على الكتابة, لا أدري ما الذي يحدث بالضبط! قيل الكتابة هي نتيجة حتمية للقراءة, ربما لا أدري.
ربما تقولون: يا الهي ما هذا الموضوع الشائك الذي يطرح هنا؟؟ من قال أن الحياة لا تصلح دون كتابة!!
لا أدري من قال لكنني أرى كذلك, أرى بنفسي دون الكتابة, جوفاء خاوية ككهف تصفر فيه الريح, لا معنى لأفكاري لا قيمة ولا وزن لها, تكدست في رأسي مثل الصفائح الدموية التالفة.
لعلي أعود, لعلي اقتسم واياكم كلماتي التي أحرقها الصمت, كلماتي حبيسة لساني. افتقد كثيرا للكلمات والصفحات وخرطشة الاقلام. لا يضير ان انا سكبت شيئاَ من إنائي الأخرس, أرجو أن لا تتوقف هنا مرة أخرى كلماتي... أرجو أن أعود