السبت، 26 سبتمبر 2009

هل؟؟

هل يكتب المجنون عقله

على ورق

هل يعدو بعيداَ ؟

قافزا كل مسامات الغيم

لا !! اهدئي يا فتاة

الى ماذا ستصل عيناك

في ذاك السرداب السئيم؟؟

عن ماذا تبحث قدماك دون طريق

اذهبي وابحثي عن الطريق

عن الطريق!!

واسكبي الحبر العتيق

على جداول النسيان

في أي ميناء

التاريخ يعيد نفسه
وأنا أعيد تاريخي
في كل مرة
أطل من نافذتي
على هذه الأوراق
لا أسرد على مسامع الطرقات
سوى بطولاتي في الأحزان
انتظرت القطار الآتي
وركبت الدرب
وأنا في عباب سفر عميق
أتخبط في ازدحام الراكبين
التفت ذات الشمال وذات اليمين
وأسائل نفسي المضطربة
في أي ميناء ستنزلين؟؟؟

السنديانة

كبيرة هي
تلك السنديانة التي أجلس وحدي تحت ظلها
وكبيرُ هو ظلها
يتسع لكل أصحابي
لو كانوا معي الآن....

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

48/ 67


عرب الشمال وعرب القدس وعرب المليون اسم


لم تكن هذه الأرقام تذكرني سوى بالنكبة والنكسة ولكنني منذ بدأت دراستي في القدس, بدأت أكتشف أن لها مدلولات أخرى لا تقل نكبة ولا نكسة عن تلك الأولى.


ساتطرق هنا الى استعمال هذه التعاريف التي لشد ما تسوئني, بين فلسطينيو الداخل والفلسطينيون سكان القدس. كما قلت آنفاً لم أعرف أن هذه الأرقام باتت أسماءاً لأجزاء من ذلك الشعب الذي قسم مثل كعكة لا تدري من هو آكلها( لكثرة الآكلين طبعاَ).

كلنا نعرف أنها كانت سياسة فرق تسد والمصيبة هي أننا القائمين على انجاح هذه السياسة. انا لا اريد القول هنا أن المصيبة موجودة في مدينة القدس فقط, ولكنني شخصياَ عرفتها هنا, فمنذ بدأت باالانخراط في جو القدس والاحتكاك ببعض أهلها رأيتني أسمعهم في كل مناسبة يتوجهون الي باسم الرقم "48". ولشد ما يغيظني هذا الأمر, ليس هي التسمية فحسب وانما القصد الخفي المتستر والغير متستر أحيانا, وراء هذا التصنيف.

هنا تكمن المشكلة ينصبون لنا الكمين ونحن نبدأ بالقاء بعضنا البعض فيه, وهم ينظرون الينا بسخرية الذي حقق مأربه دون أي كد أو عناء.

حقاً ان الحال ليرثى لها, انا لا أود التحدث بسلبية وأكره أن نبقى سلبيين نعد العيوب واالمشاكل والنواقص فينا, الا انني ارى واقع اليم وأعيشه وامتعض منه. لا أقصد هنا طرح الموضوع والبت فيه فحسب انما البحث عن وسائل تدفعنا الى التغيير والخروج من هذه المستنقعات الموحلة التي نصبت لنا. هذا باعتقادي أن الكثير منكم يرى مثل ما أرى ويشعر مثلما أشعر.

عند ذهابي الى البلدة القديمة, بمجرد أن أفصح عن هويتي وأعرف أنني من شمالي البلاد إذاً : "انت عرب الشمال, عرب 48, عرب اسرائيل", فيحتقن وجهي بالدماء وأثور... "يا جماعة احنا كلنا عرب... عرب فلسطين". نعم عرب فلسطين ما بكم؟ انا لا أكذب على نفسي عندما أقول هذا التعريف, حتى لو كذب التاريخ نفسه علي وعرفني بغير ذلك, أنا عربية فلسطينية. ولن أتطرق هنا الى باقي التعقيدات ومركبات هويتي الأخرى لانه ليس موضوعي الآن.

في العام الماضي شاركن صديقات لي في مجموعة حوار تسمى "67/48" أو شيء من هذا القبيل المهم أن هذه الأرقام الساطعة تحلق في المركز, لماذا؟؟ لماذا هذا الاسم؟ انا لست ضد الحوار بالعكس, ولكن الاسم برأيي يبرز الفرق بيننا ويعمل على تجذيره أكثر من أن يلغيه, بعكس ما هو مفروض كنتيجة لهذه الحوارات.

أود مرة اخرى تأكيد هذه النقطة, أن الخطر لا يكمن في الأرقام نفسها انما بالمدلولات التي تختبئ وراءها, ولا ألوم مجموعة معينة فاللوم يقع على كل من يستعمل هذه التعاريف. ابن مدينة القدس عندما يقول فلان من عرب ال 48, فهو يعني بها االكثير, هي ليست مجرد تسمية, بالغالب تحمل وراءها اتهامات تطعن بالانتماء والوطنية وتلمح بالتطبع وما الى ذلك. بالمقابل أيضاً نرى عرب الداخل _وهذه أقل تسمية تغيظني_ ينظرون الى المقدسيين نظرة الازدراء كأنهم هم أعلى مكانة وأكثر رقي وحضارة منهم. ولتلخيص هذه النقطة وتوضيحها أكثر أقول أنه نتج لدينا صراع آخر داخلي لا أعرف مدى وضوحه للعين ومدى ادراكنا له ولكنه موجود. لقد نجحت السياسة الاسرائيلية في خلق هذا الصراع العربي-عربي, وبالاصح الفلسطيني فلسطيني, وقد قامت بذلك بخطوات مدروسة, بحيث غرست بيننا الفروقات وهذا طبعا حصيلة سنوات, الا أن الأمر قد نجح لأننا كنا أرضاً خصبة لالتقاط هذه السياسة وتنميتها عن دون وعي.

وهنا ذكرت كلمة المفتاح... الوعي!! فعدم الوعي لدينا جعلنا نتاجر دون كلل أول ملل بتلك السياسة اللعينة.

ساخرج من دائرة الرموز وأعطي أمثلة واضحة عن تلك السياسة من خلال مدينة القدس لأنها المثال الحي الذي أعيشه. فاهل مدينة القدس,( لاكون موضوعية فانا لا أجزم بأن هذه السياسة انطلت على الجميع), معظم المقدسيين ينظرون الى عرب شمالي البلاد بغضب, لانهم حسب رأيهم لم يتركوا لهم فرص للعمل, ونرى فعلا أن معظم المناصب في الدوائر الحكومية, مثل وزارة المعارف و ادارة المدارس والشؤون الاجتماعية ومكاتب المحاماه والمحاسبة, يشغلها عرب من شمالي البلاد وهذا ليس صدفة وليس لان القدس تخلو من هؤلاء الاشخاص الملائمين لتلك المناصب, ولكن هذه الدولة "الكريمة", منعت عنهم تلك الفرص, ففي الغالب لا تعترف بشهادات الجامعات الفلسطينية وهنا تقل فرص العمل لدى سكان القدس بشكل ملحوظ, فينتج أن توجه اصابع الاتهام الى عرب الداخل, والله يعلم كم مرة حتى الآن سمعت هذا الاتهام من اشخاص مقدسيين, بأننا استولينا على كل الوظائف ولم نبق لهم شيئاً.وهذه النقطة خلقت تصادم بل وكراهية أيضاً. كما أن هذا الأمر قد ولد ضعفاً داخل المجتمع المقدسي وجعلهم ينظرون الى أنفسهم بصورة سلبية وذلك بسبب حواجز اللغة وبعدهم عن المجتمع الاسرائيلي الذي يبدو بالنسبة لهم مثل شبح.

كما أن هذا البعد أورد بظنهم أن كل من يتعامل معهم فهو متطبع, متأسرل, وربما "خائن", مع أن الأمر ليس كذلك وان كان قد ينطبق على بعض الاشخاص الا انه لا يجدر بنا أن نظلم الكل بهذا الاتهام الخطير.

بالمقابل اندماج عرب الداخل مع المجتمع الاسرائيلي ومؤساساته ودراستهم في الجامعات والمعاهد الاسرائيلية (مع أنه ليس شرفاً), لكنه خلق لديهم حالة من الاستعلاء والتكبر وقد نسي المعظم أصله ولبس تلك الكذبة التي أقنعه بها التاريخ المزيف بأنه "مواطن في دولة اسرائيل" وصدق كذبة "دولة كل مواطينها" وبدأ ينظر الى المقدسي والنابلسي والخليلي كمن هو أدنى منه فترى أحدهم يقول اذا أراد يسخر من آخر: "والله انك زي الضفاوي"!! هذه حقيقة, ما زالت حتى اليوم تستعمل تعابير مثل تلك, ولن أذهب لبعيد! في كثير من الأحيان وعن دون وعي, كنت أنا نفسي استعمل هذا التعبير وأحمل مثل هذا التناقض وأعترف. عن دون وعي! إذا أعود وأكرر الوعي, كل ما نحتاجه هو الوعي صحيح أننا نعيش تناقضات لا يستهان بها سواء على صعيد الهوية, أو الانتماء,أو حتىعلى صعيد عروبتنا التي أصابتها تشوهات كثيرة. إلا أن الوعي الحقيقي الواضح بامكانه أن يرتب الأمور في داخلنا أكثر. أنا أعتبر نفسي قد مررت بمرحلة بلورة الوعي من جديد وتم ذلك خلال الجامعة بعد أن محت معالمه مقاعد الدراسة الحكومية التي تسمح لي بأن أدرس قصيدة "خبز وحشيش وقمر" للشاعر نزار قباني وتحرم علي أشعار درويش, وتزيف لي تاريخ عثمان بن عفان, ربنا الله "ليس الا لتحافظ على عدم تشوش في وعيي وعدم التباس الأمور علي".

للتحدث عن الوعي نحتاج لدراسات مطولة ولن تكفي خاطرتي هذه بأن توف الموضوع حقه, الا أن المهم في الأمر هو أن الوعي الذي نحتاجه هو وعي جماعي, أي أننا يجب أن نتفق على صيغة واضحة ومحددة وأسس يبنى عليها وعينا الجماعي, والا فسيبقى الوضع كما هو عليه وسنظل منشغلين ببعضنا البعض, نبحث عن نواقصنا, بدل أن نقدم على ايجاد الحلول. تطرقت هنا لنقطة واحدة وهي الشرخ الحاصل أو البعد الحاصل بين المقدسيين وعرب الداخل وهي ليست الصورة الوحيدة لهذا الشرخ.إلا أنني أرى أن الحل لرأب الصدع هو الوعي, الوعي الصحيح, الوعي الجمعي.
هذه هي مشكلتي....
الكتابة تجافيني
في البداية ستكون السيطرة على صفحاتي لكلمة : "االصمت" ومشتقاتها واتباعها وكل تعبير له صلة بها,
لاني حتى الآن لا أعرف ما الذي أخرسني؟ ما الذي جعلني أعجز كل هذا العجز عن مواجهة الصفحات والأقلام والكلمات, أصابتني حالة مرضية غريبة كأن بيني وبين الكتابة عازل, كأنه أمر ربما يعني كل الناس الا أنا.
لا بد لي من تلك المقدمة -لنفسي طبعا- كي أكسر هذا الحاجز, فأن تستطيع الكتابة هذا ليس بالأمر السهل وان كنت استطعت أن تكتب, ما الذي ستكتبه وعن ماذا.
ها وقد قررت أخيراَ وبدعم من المدونة طاب ذكرها "انعاش الموتى" , أن أبني لي صرحاَ أدب فيه كل ما في جوفي, قررن أن أنشئ مدونة وأشق لي طريقا في عباب عالم التدوين.. جميل جدا! كلي حماس وهمة عالية, أريد أن أكتب الكثير الكثير, لدي ما أقوله, أفكار في رأسي ترسبت حتى كادت تتحجر, مواضيع شتى, ساطلق لقلمي العنان كفاني صمتاَ أهلكني الصمت والجلوس جانباَ على حافة الطريق اطالع العناوين فقط!!
يبدو من كلامي هنا أنني بدأت أتخلص من مشكلتي. بل هنا المشكلة: أنه قد مضى أشهر على انتسابي لعالم التدوين إلا أنني لم أدون شيئاَ, أعرض هنا مشكلة جدية مع الكتابة وأسأل لماذا لا نكتب ولماذا أنا بشكل خاص أعجز عن الكتابة, أبحث عن حل لهذا الصمت المطبق؟؟
باعتقادي أنا افتقد شيئاَ ثمينا بعدم مقدرتي على الكتابة , أفتقد حتى المحفزات التي تمنحني القدرة على الكتابة, لا أدري ما الذي يحدث بالضبط! قيل الكتابة هي نتيجة حتمية للقراءة, ربما لا أدري.
ربما تقولون: يا الهي ما هذا الموضوع الشائك الذي يطرح هنا؟؟ من قال أن الحياة لا تصلح دون كتابة!!
لا أدري من قال لكنني أرى كذلك, أرى بنفسي دون الكتابة, جوفاء خاوية ككهف تصفر فيه الريح, لا معنى لأفكاري لا قيمة ولا وزن لها, تكدست في رأسي مثل الصفائح الدموية التالفة.
لعلي أعود, لعلي اقتسم واياكم كلماتي التي أحرقها الصمت, كلماتي حبيسة لساني. افتقد كثيرا للكلمات والصفحات وخرطشة الاقلام. لا يضير ان انا سكبت شيئاَ من إنائي الأخرس, أرجو أن لا تتوقف هنا مرة أخرى كلماتي... أرجو أن أعود
مقتطفات عن بيت المقدس


سؤال البداية: هل مدينة القدس بآثارها بتراثها بتاريخها بمأساتها تحتاج بالفعل الى 700 ساعة دراسة؟ ما هو السبب الذي جعلها تحتاج لتلك الدراسات المكثفة؟
1- الصراع الديني.
2- الوجود الحضاري.
مدينة القدس تقلب عليها الكثير من الأمم ومع ذلك مازالت تقع تحت صراعات عديدة حتى اليوم وهي صراعات حضارية دينية.ايام اليبوسين كان صراع, ظهور العقائد الدينية والشرائع السماوية اعطى شعلة أخرى للصراع.
لماذا هذا الصراع الديني الحضاري المكثف؟لدرجة جعل مدينة القدس تحتل 24 مرة وتهدم اكثر من 17 مرة.
ما هي الاسباب التي خلقت هذا الصراع المحتم؟
الموقع؟؟؟؟؟؟؟؟؟
موقع مدينة القدس موقع هامشي, مدينة القدس لا تقع ضمن الطرق التجارية العرضية ولا الطولية ولا ضمن طرق القوافل, او اي طريق عسكرية تحيط بالقدس.
بحيث ان الطرق التجارية تقسم الى قسمين: الطرق العرضية والطرق الطولية.
الطرق العرضية: طريقين, الأولى تبدا من صيدا وصور ومنطقة اللاذقية وتنزل الى تدمر ثم العراق-الموصل من ثم الى الهند وتسمى طريق التوابل بحيث اشتهر بان هذا الطرق كانت تاتي بالتوابل من الهند ومن جزر الهند الشرقية ومنطقة خراسان وتتجه الى اوروبا. الطريق العرضية الثانية والتي تمر بيافا أو منطقة غزة أو اسدود والتي تعتبر من الموانئ القديمة في العالم وتتجه الى نابلس ثم البتراء, وذات الشيء اسدود تتجه نحو بئر السبع ومنطقة الاردن ثم الهند وآسيا. الطريق التي تبدا من يافا تسمى طريق الحرير والطريق من اسدود سميت بطريق العطور.
اما بالنسبة للطرق الطولية: الاولى تبدا من العريش- رفح- غزة وتتجه نحو البحر ومن منطقة يافا تبدا بالدخول الى دمشق وتسمى ديامارس أو طريق البحر, مارس اله عواصف البحر عند الرومان. هذه الطريق تسمى الطريق التجارية, بحيث ان التجار كانوا يختارونها لان منطقة الساحل منطقة نوعا ما رحبة وتتيح المجال للجمال ان تسير بصورة جيدة كما انه توجد عدة خانات, بيافا, اسدود, وعسقلان. لذا كان هناك دائما ارتباط عضوي ما بين مصر وفلسطين, حتى سنة 1516 كانت فلسطين تعتبر ولاية مصرية. من حكموا حكم مصر سواء الايوبيين, الفاطميين أو المماليك حكم فلسطين ايضا, بسبب هذا الارتباط العضوي في الطرق التجارية. الطريق الطولية الثانية تسمى طريق الملوك وانتهج بها منهج القوافل العسكرية التي تاتي من الجنوب او من الشمال باتجاه الجبال ويقال ان سيدنا ابراهيم عندما وصل من العراق ووصل الى نابلس باتجاه القدس, يقال انه مشى مع عائلته بهذه الطريق خوفا من هجوم الكنعانيين عليه ولذا سميت طريق الآباء(درب الآباء- تسمية عبرية), التسمية العربية كما قلنا طريق الملوك او طريق القوافل العسكرية او طريق رؤوس الجبال. بسبب المانع الاستراتيجي الذي يحمي القوافل العسكرية من الهجوم وهذا بسبب ميزة جبال فلسطين بانها تشبه السنام. لذا تسمى سلسلة الجبال السنامية وتبدا من الجليل الاعلى واولها الجرمق ووهو اعلى جبال فلسطين ونهاية جبال بئر السبع وكلها متصله مع بعضها بهذا الشكل السنامي, نصف سفح الجبل بداية جبل آخر. اما عن القدس فهي لا تقع ضمن هذه الطرق بتاتا, لذا فلا اهمية تجارية أو استراتيجية أو عسكرية لها. (بالاضافة: نابلس هي المدينة التي تقع طوبوغرافيا في وسط فلسطين على خط الطول المطلة- ايلات).
النقطة الثانية هي ان مدينة القدس غير اقتصادية وغير ناجحة زراعياً بسبب المناخ, بحيث ان جبالها حادة الحواف, يوجد كسر واضح في الجبال لهذا سمي الواد الذي يقع بين راس العامود والقدس بوادي الظلام (قدرون- في اللغة العبرية القديمة المأخوذة عن اللغات السامية).
لم تكن ثورة زراعية لذا لم يحدث تقدم صناعي, لذا فاهمية القدس جاءت فقط بسبب الايحاء الرباني, ومن هنا ازدهرت سياحة الحج الديني. وترتبط بديانتين:

سياحة الحج الديني:
الديانة المسيحية: التي تعتبر كنيسة القيامة الكنيسة الرئيسية في الديانة المسيحية والتي تعبر عن قيامة السيد المسيح من بين الاموات حسب الايمان المسيحي والفكر اللاهوتي, وهي رمز لتحول الديانة المسيحية من حركة اصلاح خاصة بالمجتمع اليهودي الى حركة اصلاح ديني خاصة بالمجتمعات العامة وتحول الديانة المسيحية بعد قصة العنصرة:(نزول الروح القدس – جبريل عليه السلام على شكل ألسنة من لهب على جبل صهيون وتحويل لغة التلاميذ من الآرامية الى لغات العالم التي سيبشروا بها الناس بالدين المسيحي), التي حدثت بعد 50 يوم من قيام يسوع من بين الاموات . هذه الحادثة اعطت رمزية ان الديانة المسيحية تحولت الى ديانة عالمية.
فاصبح في مفهوم الانسان المسيحي ان القدس هي مركز الاشعاع الديني المسيحي ومن تحولت حركة الحج من جميع انحاء العالم: من اوروبا, من امريكا, من مصر الى كنيسة القيامة. لذا كنا نرى قبل بناء جدار الفصل, تواجد وفود كبيرة من القبارصة واليونان, وكانت تباع اشياء خاصة بهم مثل التوابل والعطور والحناء والتمر, كما كانت حركة تجارية واضحة بسبب الحج المصري- الاقباط بفترة عيد الفصح. لذا فقد كان تجار القدس ينتظرون هذه الفترة من العام للآخر لان التجارة كانت تزدهر في تلك الفترات.

الديانة الاسلامية : اخذت دورها كحركة حج ديني, فقط في الفترة الفاطمية اما ما قبل ذلك فلم تعرف حركة الحج الديني الاسلامي. اول شخص فكر ان يعطي اهمية تجارية مرتبطة روحيا مع الفكر الديني, هو هارون الرشيد. هارون الرشيد الخليفة العباسي الخامس وعرف عنه انه كان يغزو عام ويحج عام. ويقال انه من سن سنة التقديس-(هنالك اختلاف على ذلك بان الرسول قد سن هذه السنة ويقال ان هذا الحديث ضعيف بدليل ان معظم الاحاديث التي تخص بيت المقدس ضعيفة او موضوعة وفقط 40 حديث صحيح من بين حوالي 360 حديث عن فضائل بيت المقدس)- اي زيارة القدس بعد اسبوع من كل حج الى مكة المكرمة. واتبعته في ذلك بطانته, لكن اختفت هذه الحركة مع ضعف الدولة العباسية بظهور ما يسمى الولايات. واتبعت بشكل خاص في الفترة الفاطمية وبدأ عندها ادب خاص بمدينة القدس يسمى ادب فضائل القدس وأول كتاب في ادب فضائل القدس في الفترة الفاطمية للواسطي(شيعي) اسمه فضائل بيت المقدس ونرى فيه استخدامه للعديد من الاحاديث النبوية الموضوعة التي ليس لها علاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم والقدس. ومن اشهر هذه الكتب ايضا: "مثير الغرام في فضائل بيت المقدس والشام" للمقدسي, ورحلة ابن بطوطة ورحلة ابن العربي,وكتاب سفر ناما. وكتب عديدة اخرى.


الجمعة، 27 مارس 2009

ما هي الحناجر الصامتة ومن هي وكيف صمتت اساسا فدوت لاحقا؟

مدونة ولدت للتو لديها الكثير الكثير
تسعى جاهدة لتفك الشريط اللاصق الذي وضعته بيديها على فمها
اقلامها العتيقة المخبأة بجارور الصمت كادت تبلى
اما وقد فاض الصمت على أرجاء ايامي
حتى أغرقني
لن يبقى للصمت مكان......
ولن تهدأ أبدا أقلامي